رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

سنين .
صك على فكه محمد بغيظ قائلا 
ماتقولش عليا انا لسة صغير وي هايفرد لما اكبر امي بتقولي اني طالع شبه خالي حسن كان هو كمان لكن اول مابقى وصل ل١٧ سنة ه شب مرة واحدة وبجى طول الباب ده .
نحو الباب كابتا ضحكته
يعني انت عامل حسابك لما تكبر انت كمان وتوصل ل١٧ سنة ك هايبقى طول الباب ده.
رد باعية مبه
ايوة هابقى طول الباب ده عندك اعتراض ولا عشان ما انت طويل عايز تتريق الا قولي صح هي امك كانت بتوكلك ايه وانت صغير عشان تبقى بالطول ده 
ضغط على تيه كابتا ضحكه من قلبه بصعوبة خصوصا مع هذا الالم الرهيب برأسه مع اهتزازه هذا الطفل بعفويته البريئة وخفة دمه سوف ېقتله حقا
هدر عليه محمد بغيظ 
بطل ضحك بقى هو انا بقول نكتة 
هز نافيا وهو يجاهد حتى لا ينفجر من الضحك امامه ولكنه اجفل فجاة على فتح الباب وصوت جهوري يهدر على الطفل 
أطلع بره أنت يامحمد.
قال سالم وهو لف لداخل الفة ولكن الطفل اعترض بعناد
وأطلع ليه بقى وهي اوضتي من الأساس يعني مش اؤضته هو.
systemcodeadautoadsرمقه ابيه بة متوعدة ثم أر بصرامة
بقولك اطلع بره يامحمد أنا مش ناقصك ..
ذم محمد تيه ثم خرج على مضض خوفا من ابيه ليلتفت بعدها سالم بوجه متجهم لصالح ويسأله
أنت عامل أيه النهاردة.
كويس والحمد لله أنا بشكرك جدا عشان المعروف اللى عملته معايا و.....
قال بخجل ولكن سالم قاطعه
متشكرنيش أنا عملت الواجب اللى يتعمل مع أي حد متصاب حتى لو كان وحش!
شعر بالحرج من صراحة سالم فأر 
أنا عارف إنك زعلان من اللى عملته امبارح بس أنا كنت متصاب وعايز أى حد ينجدني ومفيش غير بنتك ممرضة في المنطقة دى القريبة من الجبل.
قال سالم وهو يجز على أسنانه
مافيش داعي تفتح في كلام صعب أنا سبحان من ومصبرني عليك حاليا.
كم ود لو انشقت الأرض وابتلعته من صراحة ال وكرمه أيضا أجلى حلقه ثم أر 
متتعبش نفسك كتير أنا بس تيجى العشيه وهمشى على طول.
وأنت هتقدر تمشي ازاي وأنت مش قادر ترفع راسك حتى!
ما تشغلش نفسك أنت أنا اقدر أتحمل 
أنت مين وأيه حكايتك بالظبط
خرجت من سالم دون سابق انذار أجفلت صالح فلم يستطع الرد...
فار سالم بقلة حيله 
systemcodeadautoadsشكل موضوعك كبير قوي. وأحنا ربنا يسترها معانا ويعديها سلامات!
كان المساء قد حل حينما طرقت نجية على باب الفة الموجود بداخلها صالح فسمعته يسمح لها بالدخول بصوت مټألم فتحت باب الفة لت فوجدته جالس على طرف ال مائلا وراسه واقعة على الوسادة ممسك بالقائم الخشب للسرير وصوت أنفاسه مسموعة وهي مختلطة بأنين وألم.. 
هتفت نجية بجزع وهي تخطوا نحوه بخطوات مسرعة
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يابني وقاعد كده ليه
رد صالح بصوت مجهد وخارج بصعوبة 
معلش هاتعبك ياخالة لو قولتلك ساعديني عشان أقدر أقف وأقوم 
ات منه تردد بحيرة وتشتت 
أساعدك ازاي يابني دا أنت مش قادر ترفع راسك عن المخدة بقى هتقدر تمشي ازاي بس
خرج منه أنين مكتوم ير بتصميم
ساعديني بس أنت أقوم وأنا هقدر أمشي بعدها.
همت لتساعده بالنهوض وامتدت ها لتسنده ولكنه لم يتمكن حتى من الوقوف ونزل مضطرا على ال جالسا يئن پألم أكبر فصاحت نجية بضيق 
شوفت أهو بنفسك اديك مش قادر حتى تقف على حيلك يبقى هاتقدر تكمل وتمشي ازاي بقى
رفع أنظاره إليها لير بتصميم أكبر وهو يحاول للوقوف ثانية متحاملا على أوجاعه 
لا هقدر ولازم أقوم وامشي كمان 
قال الاخيرة وهو يسقط مرة
أخرى بمجرد رفع نفسه عن ال ولكنه لم ييأس وظل يكرر ذلك مرات أمامها متعمدا تجاهل أزدياد الامه الباديه بوضوح الشمس على وجهه وهي تهتف برجاء لإثناءه عن تكرار محاولاته التي كانت تصيبها هي بالإزعاح حتى يأست منه ومن توسلها الذي لا يؤثر على رأسه الحجري
لااا! أنت دماغك ناة خالص وانا تعبت من اللت والعجن معاك بعدم فاة أنا رايحة أجيبلك حد يشوفك ولا يشوف طريقة توقفك.
قالتها نجية وهي تتركه مغادرة بيأس لخارج الفة.
وفى فة الفتيات كانت يمنى جالسة بجانب أخواتها سمر وندى اللاتي يصنها في العمر بعدد من السنين تشاهد معهن المسلسل العربي على التلفاز باندماج مع أبطاله والأحداث المتوالية فيه حتى أجفلت على سؤاله شقيقتها ندى التي يبدوا انها لم تكن متابعة معهم
عاملة ايه مع الراجل اليب يا يمنى ولا هو نفسه بيعاملك كيف 
اللتفت اليها يمنى قاطبة الحاجبين تفهام 
عاملة ايه في إيه بالظبط مش فاهمة السؤال انا !
تركت ندى المشاهدة والتفتت تل بجذعها نحو يمنى تسألها باهتمام 
يعني مثلا أنتي مبتخافيش منه لما بتدخلي عليه اؤضته 
تركت يمنى مشاهدة المسلسل أيضا والتفتت تواجهها ناظرة اليه وردت بسؤال
وأخاف منه ليه بقى أنا واحدة ممرضة ودي شغلانتي اني اعالجه وهو مريض زي أي مريض في الدنيا هايعمل معايا آيه
ندى
تم نسخ الرابط