رواية سوار وعاصم بقلم لولا

موقع أيام نيوز

 


السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم...سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي .....
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه ... هو مش المفروض انه مستني في اوتيل ...!!
السائق باحترام اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر اني اوصل حضرتك لهنا وبس.. غير كده معرفش...!

نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا...
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه ...توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق .. نادت اسمه بصوت مرتفع نسييا...
عاصم ... انت فين ... يا عاصم ...في حد هنا... يا عاصم ...
شهقت متفاجئة عندما سمعت اصوات فرقعات عاليه بسبب انطلاق الالعاب الناريه ... رفعت راسها تنظر للسماء التي اضاءت من حولها بالوان محتلفه ...
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه .. بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره...
استدارت بجسدها تبحث عنه حتي وجدته امامها ...
حبيبها ومالك قلبها ..رجلها وسندها ..
من نبض قلبها لاجله مره اخري.....
كان وسيم ..وسيم حد اللعڼة !!!
كان يرتدي بدله سوداء اللون 
وقف يراقبها منذ وصولها ... فاتنة وساحرة...
المرأة الوحيدة التي احبها ...التي جعلت صحراء قلبه القاحلة تتحول الي ارض خصبة مثمره روتها بانوثتها وجمالها وقلبها...
المرآة التي نبض قلبه لاجلها فقط.....!!!
سار نحوها .. جز علي اسنانه بغيظ منها ومن افعالها ....حاول السيطره علي غيرته حتي لا يفسد سهرتهم وما اعده لها من مفاجأت....!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه....
اقترب منها وهو مبتسما بعشق ...
كل سنه وانت طيبه يا فلب وعمر عاصم.... حبيت اكون اول واحد يقولهالك ...اتفضلي
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء .قدمها لها...فتحتها بعيون تلمع من السعاده... شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها ... كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس...
سوار بانبهار الله يا عاصم حلو اوي ... بس ليه كلفت نفسك كده ده غالي اوي ...
عاصم وهو يضع الخاتم في خنصرها الدنيا كلها ما تغلاش عليكي يا قلب عاصم...
سوار بعشق ربنا يخاليك ليا يا حبيبي....
 وسار بها نحو الداخل
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخاڤتة ...
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف...
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد ... وقف جانبها امام قالب الحلوي محيطا خصرها بيده ...
مالت بجسدها للامام لتطفي الشمع ...مال بحسده مثلها حتي اصبح في نفس مستواها ... همس بالقرب من اذنها اتمني امنيه الاول قيل ما تطفي الشمع ...
دارت براسها نحوه ... كانوا قريبين لبعض بدرجه خطيره... هزت راسها ايجابا وعلي وجهها ابتسامه مشرقه وهي تنظر داخل عينيه العميقه ...
سالها بهمس .اتمنيتي ايه!!!
اجابته بعشق اتمنيت انت...
.اتمنيت اني اعيش اللي باقي من عمري معاك وليك....
لم يتحمل اكثر من ذلك هذا فوق احتماله......
بحبك.. ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي.. انتي وبس يا سوار....
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه...
....لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخلهم من مشاعر واحاسيس...
انتهت رقصتهم .. ...
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها...
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي .. انت عملت كل ده امتي وازاي ...وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك ... اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي .. مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا ...
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله ...
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز...انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي ...
سالت باستفسار وايه اللي خلاك ترجع في كلامك
رد بصراحه انتي... قالت بعدم فهم انا ... ازاي..
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده .... انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي ..وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا ...
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب من.. ازاي يعني تبقي مراتي وكل واحد مننا في اوضه
قالت بخجل عاصم وبعدين معاك ...بطل قله ادب....!!
ضحك
 

 

تم نسخ الرابط