رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر
المحتويات
وجه محمد الصغير واه التي احتدت بسبب انه اتخذ الكلمات على كرامته ار صالح
خلاص يامحمد باشا متزعلش نفسك انا بس بهزر معاك .
رد محمد باناع
ماتهزرش تاني عشان هزارك بايخ .
رفع له صالح كفيه للأعلى تسلام قائلا
خلاص ياباشا انا اسف ومش هكررها تاني بس يعني ممكن أسال هو الوالد فين عشان اشوفه
قوم وتعالى انا هاوديك ليه .
انت هاتدوخ تاني كمان انا قولت عطلان وماحدش صدقني .
ضحك صالح بخفة وبحذر يرفع رأسه الى محمد متصنعا الجدية
انت بتتمسخر على العيا يامحمد مش خاېف لربنا يبتليك ولا راسك ټوجعك انت كمان زيي .
وانت عايز ربنا يبتليني ليه بعد الشړ وراسي توجعني كمان خلص ياعم جر يك التقيلة دي عشان اخدك و ادخلك على باب الجنينة خلص.
تفوه محمد كلماته الاخيرة بسأم نحو صالح الذي انتبه على جملته سائلا بدهشة وهو يشير بابهامه للطفل نحو النافذة
systemcodeadautoadsانت قصدك على الجنينة اللي هنا دي يامحمد
هتف بها محمد وهو يتناول كف صالح الذي استسلم لسه رغم دهشته وتعجبه خرج به محمد من الفة و ان يصل به الى الباب الخلفي اشار له به
اهو الباب اللي قدامك ده هاتدخل فيه على طول تخش على الجنينة هتلاقي ابويا وعمي يونس قاعدين تحت شجرة الجميز بس كدة بقى انا ماشي.
اوقفه صالح يجذبه من تلابيب قميصه يسأله
نفض ه محمد يحاول نزع نفسه عن صالح قائلا
وانت هاتخاف ماتخش لوحدك بقولك هتلاقي ابويا وعمي قدامك سيبني بقى خليني اطلع العب كورة مع العيال برة بقولك سيبني باه .
هتف بالاخيرة بعد ان افلت راكضا من صالح الذي انتابه الحرج لا يعلم كيف خل او كيف يخرج حتى اجفل على صوتها الرقيق وهي تهتف من خلفه
التف اليه فوجدها امامه في الناحية الأخرى بوجهه الذي يشبه القمر بصفائه وابتسامتها المشرقة التي تبعث في القلب بهجة بمجرد ال اليها ترتدي ملابس مهندمة جميلة وبها الاتر الورقية وعلى ها علقت حقيبة سوداء صغيرة تمتم مسرورا امامها دون تفكير
ياصباح الخير و الهنا والسرور كمان
ماتتكسفش وادخل على طول ابويا مستنيك فعلا جوا .
تجاهل كلماتها وسئلها بفضول
رايحة المعهد ولا المستى .
قطبت بابتسامة مستترة
الاتنين عن اذنك بقى عشان احصل ميعادي وانت ولو احتجت حاجة اطلب من أي حد في االبيت سلام بقى .
ارت بالاخيرة وتحركت تتخطاه مغادرة هو في اثرها قليلا ان يعود لوضعه ثم خطا للف الى الحديقة بتردد ولكنه تفاجئ بسالم اسفل احدى الشجيرات يرت من كوب للشاي خاصته يشير بكفه اليه ليتقدم وفي الناحية الأخرى كان يونس يعزق بفأسه في أحد أحواض الخضرة رمقه بة سريعة ثم تابع عمله .
............................
وفي المدينة وبعد ان تت من سيارة الأجرة الخاصة ببلدتهم انفصلت عن مرافقتها من احدى فتيات البلدة مخالفة السير معها في الطريق المعتاد بحجة التقائها الضروري لإحدى صديقاتها من اهل المدينة لأمر مهم يخص الدراسة وسارت في الطريق الذي وصفه
لها تقطعه على تخوف وتردد مع رغبة قوية في المغامرة كان الطريق في بداية الصباح تقريبا خاليا من السكان وهي تسير بحرص حتى تفاجأت به يخرج لها من آحدى البنايات
ندى .
هتف بها مقتضبه بابتسامة انارت وجهه الوسيم يتقدم نحوها بقميص اسود على بنطاله
________________________________________
من الجينز والذي لائم ه النحيف بخطوات مسرعة نحوها وكأنه لا يصدق رؤيتها اومأ لها لتتحرك بخطواتها فسارت هي للجهة التي يشير اليها حتى وقفت معه في ركن قريب بع نسبيا عن الأ المتلصصة وحركة المشاة في الشارع تحدث قائلا بلهفة
دا انا مكنتش مصدق انك هاتيجي .
ردت قائلة بهدوء
ما انا كنت فعلا مش هاجي بس بصراحة خۏفت لا تزعل وتفتكرني خاېفة منك زي كل مرة وكمان عشان الطريق سهل وهايوصلني لمدرستي مش انت قولت كدة .
اومأ لها بلهفة مشيرا لها به قائلا
ايوة امال ايه شايفة الشارع الصغير اللي قدامك هناك ده هاتدخلي تمشي فيه وفي ظرف عشر دقايق هتلاقي المدرسة في وشك على طول.
اومأت برأسها صامتة فتابع باته المتفحصة وكأنه يلتهم تفاصيل وجهها
ماتعرفيش انا فرحان ازاي دلوقت انا حاسس قلبي هاوقف مني من ضربه السريع جوا صدري دا انا بك قوي ياندى .
قال فجاة مقبضا على كفها جعلها ترتد للخلف مجفلة من فغلته رفع كفيه امامها بتراجع
اسف سامحيني والنبي انا مش عايزك تخافي
متابعة القراءة